أيا ذاك الإمام ومن إليه ... تناهى العز والشرف الخطير
ومن عظمت وقائعه وجلّت ... صنائعه فتم به السرور
على آساس مجدك في البرايا ... وجدك في النقى نصب السرير
شددت الملك بالتقوى فتمت ... خصال المجد وانتظم النفير
وشيدت المنابر إذ بناها ... بنو حفص فعزّ لك النظير
عززت بنصرة عند الأعادي ... ظفرت وحزت والله النصير
عقدت العزم في ترك الخطايا ... فمثلك لا يجار ولا يجور
له مطلع التمام ومنجاة الخواص والعوام في رد القول بأخذ عزم ذوي الإجرام، تأليف في كراريس رد به على البرزلي في مسألة العقوبة بالمال، شنع عليه غاية في القول بجوازها، وذكر فيه أنه تواتر عنده عن شيخه ابن عرفة أنه كان يقول في سجوده:«اللهم احفظ دين محمد - صلّى الله عليه وسلم - من البرزلي» وهذا بعيد عن الإمام ابن عرفة، والبرزلي لازمه نحوا من أربعين سنة، ولقب بشيخ الإسلام، والخلاف في الرأي لا يدعو إلى اختراع مبالغات بعيدة عن التصديق وله فتاوى في المعيار.
[المصادر والمراجع]
- اتحاف أهل الزمان ١/ ١٨٢، الحلل السندسية ١ ق ٢/ ٦١٠، ١ ق ٤/ ١٠٧٨، شجرة النور الزكية ٢٤٤، الأدلة البينة النورانية على مفاخر الدولة الحفصية لابن المترجم محمد بن أحمد بن الشماع ص ٤٤، ١٤٦، ١٤٨.