محمد بن أحمد بن اللؤلؤ الزركشي، كذا نسب نفسه في فاتحة شرحه على الدمامينية، المؤرخ.
ونسب نفسه في عنوان تاريخه «اللؤلؤي» نسبة إلى جده اللؤلؤ، وهو - فيما يبدو - مملوك.
وحفيده المترجم له ولد بتونس، ونشأ فيها حرا، وفي «المؤنس» لابن أبي دينار من موالي الحفصيين، ولعله ولاء عتق.
وتولى خطة عدل خاص بالدولة يشهد على رجالها، كما كان في الآن نفسه كاتبا بديوان الانشاء في الدولة الحفصية.
ومن شيوخه أحمد القلشاني، وحفيده محمد بن عمر، وأحمد القسنطيني، ومحمد البيدموري التريكي، وأبو البركات محمد بن عصفور، أما الأول فنقل عنه في التاريخ غير مرة واصفا له بشيخنا ويظهر أن هذا الشيخ كان معتنيا برواية الأخبار، أما الثاني فنعته بشيخنا وبركتنا وعمدتنا «في شرح الدمامينية»، أما الأخير وهو أبو البركات بن عصفور فقد ذكره في الشرح بلفظ شيخنا الفقيه المحدّث المكثر، الورع الزاهد، وأسند روايته للقصيدة المشروحة عن الحافظ ابن الجزري عن ناظمها البدر الدماميني، ويظهر في تآليفه أنه لم يكن ضليعا من العلوم.
وهو آخر مؤرخ ظهر في دولة الحفصيين.
(١) يرى الشيخ محمد ماضور أنه ولد حوالي سنة ٨٢٠ ويستبعد جدا امتداد حياته إلى سنة ٩٣٢ وفي ظني أنه مصيب في هذا الرأي.