الطيب بن محمد الحضري الشريف القيرواني، الأديب الشاعر المجدد ينظم الشعر على الطريقة الحديثة ولد بالقيروان في ٧ جانفي ١٩٣٥، وبها تلقى تعليمه الابتدائي فتعلم أولا بمدرسة الفتح القرآنية، وأحد معلميها الشيخ الشاذلي العلاني الذي لقنه الأصول الأولى والأساسية للغة العربية، ووجه لمحبتها كلغة، وهو رابع وآخر الأشخاص الذين أثروا عليه، ثم انتقل إلى المدرسة العربية الفرنسية وتخرج منها محرزا على الشهادة الابتدائية، ثم انتسب إلى الفرع الزيتوني بالقيروان بجامع عقبة بن نافع إلى أن أحرز على الشهادة الأهلية وفي خلال دراسته بالفرع الزيتوني قاد الحركة الوطنية المدرسية لتلاميذ الفرع الزيتوني ضد الاستعمار الفرنسي حوالى ١٣٧٢/ ١٩٥٢ والبلاد تجتاز مرحلة حاسمة دقيقة من الصراع مع الاستعمار آل في النهاية إلى ثورة مسلحة انتهت بجلاء الاستعمار وانحسار ظله الثقيل ولعله اكتسب المغامرة في سبيل القضية الوطنية من والده الذي ضحى بنصيب من ماله من أجل الكفاح الوطني أثناء نزول الجيش الألماني بتونس أثناء الحرب العالمية الثانية.
وعند ما فرغت حاجته العلمية من القيروان ارتحل إلى تونس لإتمام تعلمه بجامع الزيتونة إلى أن تخرج منه محرزا على شهادة التحصيل، ثم ارتحل إلى القاهرة لمواصلة تعليمه العالي، وانتسب إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وتخرج منها متحصلا على الإجازة في الآداب العربية والعلوم الإسلامية مع التخصص التربوي سنة ١٩٦٠.بعد إتمام تعلمه العالي بالقاهرة باشر التعليم بالمملكة العربية السعودية، ثم عاد إلى مسقط