البشير ابن الشيخ إبراهيم خريف، الكاتب القصصي المبدع، ورائد كتاب الرواية (القصة الطويلة) في تونس.
ولد بنفطة بمشيخة المواعدة يوم ١٠ أفريل ١٩١٧ من أب نفطي وأم من العاصمة، وفي سنة ١٩٢٠ انتقلت الأسرة للسكنى بالعاصمة، وفي سنة ١٩٢٢ دخل الكتاب، ثم انتقل إلى مدرسة السلام القرآنية التي يديرها السيد الشاذلي المورالي، ثم التحق بمدرسة دار الجلد العربية الفرنسية وأحرز على الشهادة الابتدائية سنة ١٩٣٢.
ويقول عن نفسه في تلك الفترة: تفتحت نفسي على الأدب، وبدأت أدوّن يومياتي، وكتبت أول محاولاتي في القصة والشعر، في البيت كنا نقضي سهراتنا في تلاوة السيرة الحلبية، وألف ليلة وليلة، ونتبارى في المساجلات الشعرية واللطائف الأدبية. وكنت أحضر مجالس والدي مع أحبابه في مجادلاتهم العلمية، فيدعوني لأناوله المعاجم والمراجع، وكان أخي مصطفى يغريني بحفظ الشعر.
وبعد إحرازه على الشهادة الابتدائية التحق بالمدرسة العلوية الثانوية، ولبث يتابع الدروس بها نحو عامين، ثم فصل منها لضعفه في الرياضيات، فأصيب بصدمة نفسية إذ كان ناجحا في المواد الأخرى، فكره الكتاب والكرّاس، واختلف إلى المقاهي، وكانت تنتابه لحظات طويلة من الحيرة والفراغ.
ويقول: وكان يؤمّ بيتنا ثلّة من أدباء العصر من أحباب أخي