ولد بالقيروان، وزاول تعلمه الابتدائي بمدرستها القرآنية التي أسسها الشيخ محمد شويشة، وظل بها إلى سنة ١٩١٨ حيث انتقل إلى المكتب العربي الفرنسي، وخرج منه متحصلا على الشهادة الابتدائية سنة ١٩٢٠، وفي سنة ١٩٢١ التحق بالجامع الكبير بالقيروان فدرس فيه سنة وبضعة أشهر تهيئة للالتحاق بجامع الزيتونة الذي احتضنه في؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ في سبتمبر ١٩٢٢ وتخرج منه محرزا على شهادة التطويع سنة ١٩٢٨ ناجحا بتفوق.
كان - وهو ما يزال طالبا - يحرر بجريدة «القيروان» لصاحبها الشيخ عمر العجرة، وهي الجريدة التي كان يحرر فيها شباب أدباء القيروان كمحمد الفائز، ومحمد الحليوي، وغيرهما. وكانت من الجرائد الراقية في ذلك العصر لما ينشر فيها من بحوث وأدب وشعر، ونشرت له الصحف الصادرة بتونس قصائد وهو ما يزال طالبا.
ثم تابع التعليم العالي والتدريس بصفة متطوع للتدرب - على هذه الصناعة.
ولما تولى الشيخ محمد الطاهر بن عاشور مشيخة جامع الزيتونة، وهو أول من سمي في هذه الخطة ومثلها مشيخة الاسلام المالكية سنة ١٣٥١/ ١٩٣٢ أدخل بعض الاصلاحات على التعليم الزيتوني كتقسيم التعليم إلى المراحل الثلاث المعلومة، وجعل حصة الدرس لا تتجاوز ساعة، وتعيين مواد الدراسة والشيخ المدرس لها في كل فصل (طريقة) مع بيان أوقات