للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي مدة اقامته بتونس اقرأ الفقه وأصوله وأصول الدين، وكان علمه بالأصلين وتدريسه فيهما على طريقة الأقدمين، ولا يرى طريقة المتأخرين طريقة الفخر الرازي واتباعه، وكان ينكر علم المنطق، وكان في الفقه على طريقة القرويين.

لقيه بتونس، وانتفع برؤيته وتبرك بمشاهدته أحمد الغبريني صاحب «عنوان الدراية».

وكان دينا فاضلا، صينا، ذا رواء وسمت حسن، ازدان به القضاء لكفاءته العلمية وصونه وعفافه ودينه. وله نظم قليل.

توفي بتونس في ربيع الأول (١) ودفن بالزلاج «وتلمح العامة أن عند رأسه سارية طويلة فيقولون قال صاحب هذا القبر اجعلوا لحدي بقدر علمي» (٢).

[مؤلفاته]

١) الايضاح والبيان في العمل بالظن المعتبر شرعا بالسنة الصحيحة والقرآن.

٢) جلاء الالتباس في الرد على نفاة القياس (٣).

٣) العقيدة الدينية، كان الطلبة يحفظونها ويقرءونها عليه.

٤) شرحها


(١) كذا في تاريخ الدولتين وفي رحلة التجاني ٢٢ ربيع الأول.
(٢) تاريخ الدولتين ص ٤١.
(٣) الظاهرية نفاة القياس كانوا موجودين بتونس في الدولة الحفصية ولعل ابن أبي الدنيا قصدهم بالرد في هذا الكتاب قال الأبي في شرحه على مسلم ٤/ ٢٧٠ - ٢٧١: «كان ابن الحباب من شيوخ شيوخنا يحكي أنه كان بتونس جماعة من الظاهرية فكان بعضهم يشنّع ويقول: القط افقه من مالك في المسألة، فإنه إذا رميت له لقمتان أحداهما شعير فإنه يأنف منها ويقبل على الأخرى».عند الكلام عن الحديث: «فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم».

<<  <  ج: ص:  >  >>