على الشاعر اتباعه، والفصل الثالث فيما يجوز للشاعر ارتكابه، ثم انتقل للحديث عن أنواع البديع نوعا نوعا، وهو مع توسعه في فنه مجموعة أدب وطرائف، ففيه مختارات نادرة بارعة من شعر القدماء ونوادرهم، ومن شعر المحدثين، وفيه القواعد العلمية من شتى الفنون وفيه النقد البارع المفيد، وفيه مختارات من شعر القدامى ونثرهم، ومن شعر ونثر معاصريه، وفيه مجموعة من شعره ورسائله ومقاماته، وما دار بينه وبين علي الغراب، وعبد اللطيف الطوير مفتي القيروان وشاعرها من مراسلات ومساجلات، وختم الكتاب بقصيدة من نظمه في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وتحدث عن شعراء صفاقس في القديم مما هو موجود غالبه في رحلة التجاني «الحلل السندسية» ثم انتقل للكلام عن شعراء عصره، ولم يكد يشرع في الترجمة الأولى حتى جاء البياض بباقي الصفحة والصفحتين المواليتين، والنسخة خطها جميل تارة ورديء اخرى، وبها كثير من التحريف وصفحات بيضاء، وهي في مكتبة المرحوم السيد محمد العزيز الجلولي.
وبعد إتمام التأليف رفعت نسخة إلى الأمير حمودة باشا ابن علي باي، الذي عرضه على علماء تونس، فقرظه الشيخ عمر المحجوب بقصيدة، أجاب عنها المؤلف بقصيدة من نفس البحر والروي، وقرظه مفتي صفاقس الشيخ أحمد الشرفي نثرا ونظما.