انتهى الكتاب بعون الملك الوهّاب، وله الحمد أولا وآخرا على نعمه وإفضاله.
وأريد هنا أن أشكر جزيل الشكر الأخ الفاضل السيد الحبيب اللمسي صاحب دار الغرب الإسلامي ببيروت إذ لولاه ما رأى هذا الكتاب النور، وأذكر أني عند ما أتممت تدوين الجزء الأول ومشيت شوطا في الجزء الثاني طافت برأسي فكرة من يتولى نشر الكتاب، وساورني اليأس، وقلت في نفسي: إن آخر حل عندي أن أخاطب في شأن طبعه الأخ السيد الحبيب اللمسي فإن رفض انكففت عن العمل، وفعلا راسلته مبيّنا له موضوع الكتاب وطريقته فأبدى لي رغبة في نشره وشجعني، وعند ما طبع الجزء الأول في أقرب وقت أصبح يطالب بإرسال الجزء الثاني وهو إذ ذاك لم يتم تدوينه.
فتمثلت بقول القائل: أبلعني ريقي فقد أجهدني طريقي، وانكببت على إتمام الجزء الثاني إلى أن يسّر الله بعونه إتمامه، وواليت العمل في تدوين بقية الأجزاء.
وقد لاقيت في تدوين هذا التأليف نصبا نسأل الله جلّ وعلا أن يثيبني بقدر إخلاصي وحسن نيّتي وخدمتي للعلم، ولا أدّعي أنه عمل ممتاز لأني أشعر بجوانب نقص فيه ولكني ما ادّخرت وسعا، والله يسدّد الخطى، ويوفّق للخير.