يميل في أدبه إلى الطريقة الكلاسيكية العتيقة، فنثره مقيد بالسجع وبالوان البديع، وتضمين الأمثال، وشعره على قصره قريب الخيال يغلب عليه الوعظ والارشاد، ويسري في شعره أحيانا نفس ديني كمدح الرسول صلّى الله عليه وسلم، وتشوقه للكعبة، وتسري فيه أيضا روح صوفية كالتوجه للشيخ أحمد التيجاني شيخه في الطريقة، ولشعره وجهة إصلاحية تهدف إلى مقاومة ما شاع في مجتمعه من عادات وتقاليد منكوسة، وشعره وسط بين الجودة والتفاهة، وله شعر في المدائح والتهاني.
توفي في صباح ٧ مارس ١٩٦٣.
[مؤلفاته]
١) الرد الوافي على زعم الشيخ الكافي، مط النجاح بتونس من القطع الثمني الصغير. وهو رسالة رد بها على الشيخ محمد بن يوسف الكافي الذي كان رد على العلاّمة الإمام الشيخ محمد طاهر بن عاشور برسالة سماها «المرآة في الرد على من غير نصاب الزكاة» ذلك أن الشيخ بن عاشور قارن بين الصاع النبوي والليترة بالمعيار القديم وبالمعيار الحديث من اعتبار وزن الماء فتسرع الشيخ الكافي في الرد عليه لأنه لم يقل ما قاله الأولون. والشيخ الكافي كثير التسرع شديد الجمود على أقوال قدامى الفقهاء، ومكانته في العلم لا تقاس بمكانة الشيخ ابن عاشور وأين الثرى من الثريا.
٢) عقيدة الفلاح ومنهج الرشاد والاصلاح، أرجوزة تحتوي على ١١٥ بيتا، وهي مذيلة بأحاديث نبوية، وقصيدة في الحث على تيسير أمر الزواج والتحذير عما يرتكب فيه من منكرات ط بالمطبعة التونسة، تونس سنة ١٣٤٩ هـ في ١٢ ص وبها مقدمة ومطلع الأرجوزة: