إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني (بكسر الراء المهملة وسكون الغين المعجمة) نسبة إلى قبيلة بساحل حامد من أعمال ليبيا وينسب إليها عمر بن جحا المارغني دفين الداموس من قرى الساحل التونسي، وحفيده محمد المارغني دفين الخمس بليبيا بزاوية تزار وتقصد قراءة وضيافة، والمترجم ولد بتونس، ودخل الكتاب فحفظ القرآن، ثم التحق بجامع الزيتونة، فقرأ على جماعة منهم عمر بن الشيخ مفتي المالكية، وهو أخص شيوخه وأكثرهم ملازمة له وقراءة عليه لا سيما في التفسير والحديث، والمنطق، وسالم بو حاجب، ومحمود بن الخوجة الحنفي رئيس الفتوى، ومحمد النجار، ومحمد بيرم، ومحمود بن محمود، وإسماعيل الصفائحي، وعمار بن سعيدان، وأخذ القراءات والتجويد على شيخ القراءات محمد بن يالوشة، وتخرج عليه في القراءات السبع والعشر وصاهره في ابنته، وصار خليفته في علمه وخطته، كما أخذ عن إبراهيم نور الدين، والشاذلي الصدام، وغيرهم.
أحرز على شهادة التطويع في سنة ١٢٩٩/ ١٨٨٢، ودرّس بجامع الزيتونة كتب التوحيد والقراءات والفقه، والبلاغة والعربية، والفرائض، والميقات، والعلوم الرياضية والأدب والتفسير والحديث والأصول، ومن تلامذته الإمام محمد الطاهر بن عاشور، ومحمد العزيز جعيط، وبلحسن النجار، ومحمد الصادق النيفر، والطيب السيالة، ومحمد البشير النيفر، وحسن السناوني الغدامسي، ومحمد الجديد، وعبد السلام التونسي، وعثمان بن الخوجة، وأحمد العياري، وابنه عبد الواحد، وأقرباؤه