السنة شعبان/غرة مارس سمي مفتيا للجمهورية التونسية عند ما أحدثت هذه الخطة في النظام الجديد على يد أول حكومة للاستقلال، ثم أحيل على عدم المباشرة في سنة ١٣٧٩/ ١٩٦٠.
توفي في ٢٧ شوال ١٣٨٩/ ٥ جانفي ١٩٧٠ بعد حياة نافعة حافلة بجليل الأعمال وتقلد أسمى الوظائف.
[مؤلفاته]
١) إرشاد الأمة ومنهاج الأيمة، نشر الشركة التونسية للتوزيع، تونس سنة ١٩٧٨ في ٢٨٩ ص من القطع المتوسط، وهو عبارة عن مجموعة خطب جمعية في مواضيع مختلفة من أخلاق، ومعالجة لسقيم الأحوال الاجتماعية، وسياسية لها مساس بسياسة البلاد أو بالأجوار الاقربين قال عن هذه الخطب كاتب مقدمة الكتاب ص ٦:«وبالجملة فقد تناولت هذه الخطب الناحية العقائدية والدنياوية، والرذيلة كما تعرضت إلى ما حدث من اضطرابات عظيمة، وأحداث خطيرة في حقلي السياسة والاجتماع لا سيما أيام الفتنة، وفترات المحنة، وكذلك تناولت مشاكل الأمة في عهديها عهد الاستعمار والمذلة وعهد الاستقلال والكرامة والعزة، وبحث في الأمراض الاجتماعية والخلقية على اختلافها وأسبابها وطرق علاجها، وبذلك كانت هذه المجموعة دروس وعظ وإرشاد كما كانت توجيها رشيدا لمجتمعنا في نهضتنا المباركة إلى ما يسايرها ويتماشى مع أغراضها وأهدافها».ويبدو أن اسم التأليف أطلقه عليه كاتب المقدمة لأنه قال في ختام التقديم:«ولما اشتملت عليه هذه الخطب من تحقيق السعادتين والفوز بالحسنيين سميناها بارشاد الأمة إلى منهاج الأيمة».
٢) الطريقة المرضية في الاجراءات الشرعية على مذهب المالكية، فرغ من تأليفه في ١٧ ربيع عام ١٣٦٠ ألفه لطلبة التعليم العالي بجامع الزيتونة (شعبة الشريعة وأصول الدين) طبع مرتين بتونس، والطبعة الثانية مزيدة ومنقحة.