والأدب والادارة منهم المرحوم أحمد خير الدين، وأستاذنا أحمد المختار الوزير.
وفي الثلاثينات نجح في مناظرة المنشئين بوزارة العدلية، وكان من أبرز الناجحين، فعهد إليه بالاشراف على كتابة القسم الحنفي لمحكمة الديوان الشرعي، فكان عمدة مشايخ الإسلام والقضاة، وظهرت براعته في تخريج الأحكام الشرعية.
وفي سنة ١٩٤٧ أجبرته وزارة العدل على الاستقالة من هذه الوظيفة بسبب وشاية به للملك محمد الأمين باي بمناسبة تقديم جمعية الكوكب التمثيلي لروايته «الواثق بالله الحفصي» التي تشبه أحداثها أحداث ظهور الملك المذكور خلفا للملك محمد المنصف باي الذي خلعه الاستعمار الفرنسي ظلما وعدوانا، وفي سنة ١٩٥١ باشر المحاماة واستمر مباشرا لها إلى آخر حياته متعاونا مع زملائه في مادة الاستحقاق التي كان ضليعا منها، وبعد الاستقلال ساهم في بناء أركان وزارة الشئون الثقافية حيث ساهم في تأسيس المدرسة القومية للمسرح، ودرّس بها، كما ساهم في تأسيس المعهد الوطني للموسيقي الذي درس به مادة تاريخ الموسيقى العربية، كما ساهم في تأسيس المدرسة القومية لتجويد القرآن الكريم التي درّس بها قواعد العربية من خلال نصوص القرآن الكريم إلى آخر حياته، وشارك في جمع التراث الموسيقى وإليه يرجع الفضل في مراجعة نصوص المألوف، كما شارك في لجنة التوجيه المسرحي وفي أعمال مهرجانات مدينة تستور للمالوف، كما ساهم في تكوين الجمعية التونسية للمؤلفين والملحنين، وكان عضوا في مجلس ادارتها أثناء دورتين، وفي التاريخ كان ثقة في تحقيقاته متثبتا في نقله وكتابه «لب التاريخ» كان معتمدا بجامع الزيتونة، ودليل الطلاب عند دخولهم لامتحان شهادة التحصيل.
توفي يوم الاثنين في ١٧ ربيع الأول سنة ١٣٩٩/ ٤ فيفري ١٩٨٠.
[آثاره]
له روايات مسرحية كثيرة منها طارق بن زياد، والواثق بالله الحفصي.