أحمد بن الحاج محمد ابن الحاج محمد ابن الحاج قاسم الحربي المذحجي القيرواني، أبو العباس، الصوفي، المؤرخ.
قرأ ببلدة القيروان على جماعة من علمائها مثل محمد بن أبي بكر صدّام، أخذ عنه شرح القسطلاني على البخاري بالمدرسة العوّانية، وقرأ تفسير البغوي، وشرح الزرقاني على الموطأ على محمد بن محمد الغرياني، وتعلم عليه التوثيق، وكانت له معرفة ممتازة به ولذلك كان يقول:«أنا حسنة من حسناته» كما قرأ على محمد دحمان الغسّاني صحيح البخاري، وشرح الرسالة، والوعظ، وقرأ على محمد بن حمودة صدام، ومحمد صدام كبير أهل الشورى، وعبد الله البليّش، ومحمد الوحيشي الفقه والتوحيد والنحو.
وبعد استكمال تحصيله درّس بمسجد ابن خلدون الفقه، والنحو، وباشر صناعة التوثيق وولي شيخا على جماعة القادرية، وأخذ سند هذه الطريقة على الشيخ محمد الإمام المنزلي مجدد رسوم هذه الطريقة بالبلاد التونسية، وللمترجم قصائد مطولة في مدح الشيخ عبد القادر الجيلي.
له تأليف سماه شفاء الابدان في المتأخرين من صلحاء القيروان، وهو ذيل لمعالم الإيمان في ست كراريس في تراجم رجال من القرن الحادي عشر إلى عصره والربع الأول من القرن الثالث عشر/التاسع عشر، وختم الكتاب بترجمة شيخه في الطريقة القادرية محمد بن محمد الإمام المنزلي (نسبة إلى بلدة منزل بوزلفة) انتقد هذا الكتاب محمد بن صالح عيسى الكناني القيرواني في كتابه تكميل الصلحاء والأعيان لمعالم الإيمان بقوله: