عبد الرحمن بن محمد بن علي الأنصاري الأوسي الأسيدي من ولد أسيد بن حضير الاشهلي، المعروف بالدباغ، أبو زيد، المحدث، الفقيه، الصوفي المؤرخ.
ولد بالقيروان في ذي الحجة سنة ٦٠٥/ ١٢٠٨ أخذ عن القاضي أبي زكرياء يحيى البرقي المهدوي، والقاضي عبد الجليل الأزدي، ووالده، وأبي عمرو عثمان بن شقر، وأبي العباس البطرني، وأبي المكارم محمد بن يوسف بن موسى، والقاضي أبي محمد عبد الله بن برطلة الأنصاري، ومحمد بن إبراهيم بن عثمان الحضرمي، ومحمد بن إبراهيم بن عثمان الزناتي المهدوي المعروف بالحنفي نزيل المنستير، روى عنه الحديث المسلسل بالأولية، وحديث انس بن مالك المسلسل بالمصافحة، وحديث ابن مسعود المسلسل بالتشهد، وأحاديث أخر من مسلسلات أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي، كما أخذ عن العالم الصوفي أبي محمد عبد السلام بن عبد الغالب المصراتي القيرواني الذي قال فيه «هو شيخي ومعلمي واحد من أنعم الله عليّ بصحبته اختلفت إليه كثيرا فلم تر عيني قط مثله نسكا وفضلا وصيانة لنفسه وانقباضا عن الناس، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما رأيت أحفظ منه لأخبار الصالحين وحكاياتهم، حسن الايراد لها، متقنا لما قد يحكيه منها، أنيس المجالسة، مليح المحادثة. ولعله تأثر بشيخه هذا في اتجاهه نحو التصوف وفي سلوكه كما أخذ عن أمين الدين بن أبي جعفر أحمد بن علي بن طلحة السبتي المعروف بابن عليم نزيل تونس، وأجازه من مصر تلامذة الحافظ أبي طاهر السلفي عبد الوهاب بن ظافر بن رواج، وأبي التقى صالح بن شجاع، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي، وأبو