ولد بتونس، ودخل جامع الزيتونة سنة ١٣١٢/ ١٨٩٤، وتخرج منه محرزا على شهادة التطويع سنة ١٣١٩/ ١٩٠١ فانتصب عدلا موثقا.
كان ميالا للأدب والبحوث الاجتماعية، فكتب في الصحف كثيرا من المقالات والقصائد، فذاع صيته رغم ميله إلى الانزواء.
وسمّي مدرّسا من الطبقة الثانية بجامع الزيتونة، وعلّم بالمدرسة الخيرية منذ سنة ١٣٢٩/ ١٩١١، وبعد قليل صدر قرار إيقاف الصحف العربية فانقطع عن الكتابة، وصرف همته إلى التعليم ونجح في مناظرة التدريس من الطبقة الأولى بجامع الزيتونة.
وهو في كتابته مولع بالمحسنات البديعية، فكانت له اليد الطولى في فن السجع المزدوج الذي بلغ فيه أوج الإجادة، وخففت من وطأته على قلمه ما كان له من معرفة واسعة باللغة، ومقدرة على حسن التصرف في مفرداتها، وممارسة متينة لفنون البلاغة والأدب، زيادة عن حسه المرهف في النقد يملكه الذوق المجرد. (الحركة الأدبية والفكرية في تونس).