للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٧ - الخشني ( ... - حوالي ٣٧١ (١) هـ‍) (٩٨١ م)

محمد بن حارث بن أسعد الخشني (٢) القيرواني، أبو عبد الله، المحدّث، الفقيه الأديب المؤرخ، الكيمياوي، نزيل الأندلس.

تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد الهواري، وأبي بكر بن اللبّاد، والممّسي، وغيرهم.

قدم الأندلس حدثا سنة ٣١١/ ٩٢٣، وسنه ١٢ سنة على ما قيل، وهذا محل نظر بل الغالب على الظن أنه عند ما انتقل إلى الأندلس لا تقل سنه عن العشرين لأن تراجمه للعلماء الافارقة تدل على معرفة ونقد، ويستبعد من صبي عمره اثنتا عشرة سنة أن يكون عارفا بأحوال المترجمين، وله ملكة نقدية، سمع بالأندلس من أحمد بن زياد، وأحمد بن عبادة، والحسن بن سعد، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن يحيى بن لبابة، وغيرهم من القرطبيين.

دخل سبتة قبل سنة ٣٢٠/ ٩٣٣ فحبسه أهلها عندهم، وتفقه عليه قوم منهم، وحقق لهم قبلة جامعهم فوجد فيه تغريبا فامتثلوا أمره وشرّقوها، ثم دخل الاندلس، وتردد في كور الثغور، واستقر آخرا بقرطبة، وإصلاحه لقبلة جامع سبتة وامتثال أهلها لأمره يدل على أنه شاب في طور الرجولة لا صبيا عمره اثنتا عشرة سنة، وكان له بالقيروان دكان يجلس فيه لبيع


(١) في تاريخ وفاته خلاف، منهم من جعلها سنة ٣٣١.وسنة ٣٦٤، وغير ذلك، ورجح صاحب «الاعلام» وفاته سنة ٣٦٦ وقلدت من ذكر وفاته سنة ٣٧١ لأن المستنصر مات سنة ٣٦٦ والخشني عاش بعدها والغالب على الظن أنه عاش بعدها بضع سنوات ويبعد أنه توفي سنة ٣٦٦ في عام وفاة المستنصر.
(٢) بالضم والفتح نسبة إلى خشن قرية بافريقية كذا في «شذرات الذهب».

<<  <  ج: ص:  >  >>