أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن أحمد بن عميرة (بفتح العين المهملة، والميم المكسورة بعدها ياء مثناة من تحت وبعدها راء مفتوحة وتاء تأنيث آخر الحروف) المخزومي الشهير بجده أبو العباس، أبو المطرّف، نزيل تونس، الفقيه العالم الأديب.
مولده في جزيرة شقر قرب بلنسية، وقيل ببلنسية في رمضان /٥٨٠ ديسمبر ١١٨٤ وفي الأندلس، روى عن أبي الخطاب أحمد بن محمد بن واجب، وأبي الربيع سليمان بن موسى الكلاعي، وأبي عبد الله بن نوح، وأبي علي عمر بن محمد الشلويين، وأبي عمر أحمد بن هارون بن عات، وأبي محمد سليمان بن حوط الله، لقيهم وقرأ عليهم وسمع وأجازوا له.
وصحب أبا بكر عزيز بن عبد الله بن عبد الملك بن خطاب قبل توليه ما تولى من رئاسة بلده مرسية، وسافر إلى المشرق حيث تلقى معارف واسعة في الحديث والفقه والأدب، وتلقى بعض شعب المعقول كالفلسفة والكلام ومن أجاز له من أهل المشرق أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري.
وبعد رجوعه استقر بعض الوقت بمسقط رأسه الذي أصبح من أعيانه. سمع منه ابن الابار وبالغ في الثناء عليه، وسمع منه غيره كابنه أبي القاسم، وأبي اسحاق التلمساني، وأبي جعفر بن الزبير، وأبي الحسن طاهر بن علي الشقري، وأبي بكر عبد الله بن خطاب وغيرهم.
وعقد مع ابن الأبار روابط صداقة، وبعد اقامته مدة قليلة بجزيرة