[١٧٦ - خير الدين (١٣٢٤ - ١٣٨٧ هـ)(١٩٠٦ - ١٩٦٧ م)]
أحمد بن سليمان بن أحمد بن خير الدين كاهية دار الباشا، وأطلق اسم هذا الجد لقبا على الأسرة، الأديب، الشاعر، الكاتب المسرحي.
ينحدر من أسرة كرجية، وجد أبيه خير الدين كان في أواسط الماضي على عهد المشير الأول أحمد باشا باي نائب دار الباشا، وكانوا يطلقون عليه الكاهية.
احترف والده التجارة، وكان محبا للعلم والمعرفة، واعتنى بتربية وحيده هذا، ورغبه في حب العلم فأدخله الكتاب في الرابعة من عمره فأتم حفظ القرآن، وأعاد حفظه على مؤدب خاص لما انتقل والده إلى ضاحية سيدي أبي سعيد، ولما عاد الوالد إلى العاصمة أدخله جامع الزيتونة سنة ١٣٣٦/ ١٩١٨ فقرأ على إبراهيم المارغني، وعثمان بن الخوجة، ومحمد مناشّو، وغيرهم، وأحرز على شهادة التطويع في سنة ١٣٤٣/ ١٩٢٦ وعلى أثر تخرجه باشر التدريس بجامع الزيتونة بصفة متطوع من سنة ١٣٤٣ إلى سنة ١٣٦٠، ١٩٢٦ / - ١٩٤١ ثم في سنة ١٩٤١ سمي متوظفا بادارة جامع الزيتونة، ثم سمي قيما بالمدرسة الخلدونية سنة ١٩٥٦ - ١٩٥٧ ثم أحيل على الاذاعة فبقي منتجا فيها إلى وفاته.
كان شغوفا بالمطالعة في عهد التلمذة يتردد باستمرار على مكتبات الخلدونية، ومكتبة جامع الزيتونة، وقدماء الصادقية، والعطارين (المكتبة الوطنية الآن) يطالع ما يقع بين يديه من مصادر الشعر الجاهلي، والأدب الأندلسي، وآثار أدباء المهجر كجبران خليل جبران، وأمين الريحاني، وميخائيل