قاضي الجماعة بتونس، المحدث الرحال الفاضل حلاه أحمد بابا التنبكتي بقوله:«العلاّمة الخطيب المدرس، قاضي الجماعة العلية بتونس. كان من أهل العلم والعمل به بمحل لا يجهل وأما أخلاقه الرضية ومكارمه السنية فكالغيث الواكف».
ويقرب منه ما نعته به الحافظ ابن حجر «كان حسن الأخلاق لطيف المجالسة كريم الطباع».قرأ بتونس، ورحل إلى المشرق سنة ٨١٦/ ١٤١٤ فحج وحمل عن المشايخ وأجاز له البرهان الشامي. حج مرة ثانية في سنة ٨٢٥/ ١٤٢٣ قاضيا على ركب التونسيين، وسمع من لفظ الحافظ ابن حجر صحيح البخاري، وسمع سنة ٨٢٧ على النور الفوي من لفظ الكلوتاني سنن الدارقطني بفوت يسير.
وهو من شيوخ ابن مرزوق الحفيد، وأبي الطيب بن علوان المصري التونسي وممن روى عنه بالمشرق التقي ابن فهد، والعفيف الناشري وسمع منه فضلاء آخرون.
وصفه الحافظ ابن حجر بأنه سريع التصديق للمحالات قال السخاوي:«قرأت بخط ابن حسان نقلا عن شيخنا ما نصه: قول البرشكي إن القبابي سمع جميع صحيح مسلم على البياني لا يعتمد، فإنه مع ذكائه وحسن خلقه سريع التصديق للمحالات، جربنا عليه ذلك في أشياء، فلعله تلقى ذلك ممن لا يوثق به فجزم به كما جرت عادة الصالحين، ولو لم يكن في تقوية ذلك فيه إلا ما صنعه المعمر الذي كذب أو كذب عليه في المصافحة».
له: طرد المكافحة عند سند المصافحة وحدث به وسمعه منه فضلاء.