قال عنه الأستاذ عمر بن سالم:«فقد كان الجنرال حسين ذواقة للطرائف الأدبية مغرما بالمطالعة، واقتناء الكتب النادرة، وكان قابادو - على ما يبدو - يدله على هذه الطرائف، وينعت له هذه النفائس، ولا يبخل عليه بما عنده منها»(عمر بن سالم قابادو ص ٥٢).
[مؤلفاته]
١) حسم الإلداد في نازلة محمود بن عياد، ط تونس سنة ١٢٩٢/ ١٨٧٥ في ٨٠ ص، وترجم إلى الفرنسية، وطبعت الترجمة في ليفرنو سنة ١٨٧٥، وطبع بالاسكندرية في نفس السنة بمط الكوكب الشرقي رد به على محمود بن عياد الذي يبدو أنه هاجم الجنرال حسين بكتابته في صحف ايطالية، عند ما تصدى حسين للدفاع عن وجهة نظر الحكومة التونسية في قضية نسيّم بيشي شمّامة، وانبرى محمود بن عياد للدفاع عن شمامة، ومهاجمة الحكومة التونسية في شخص الجنرال حسين فكان هذا يرد عليه بالحجة والمنطق، ويبدو أن هذه المقالات كانت تنشر بالايطالية في الصحف السيارة، وكان يساعده على ترجمته للايطالية المحامي سنتيلانا، وفي نفس الوقت تحرر بالعربية حتى إذا انتهى الموضوع أرسلت إلى الاسكندرية، فنشرت في وقت قريب.
وأسلوبه في هذا الكتاب أسلوب رجال الأدب الكبار، ومن خلاله تعرف قيمة الرجل فهو عارف بالحساب، والقانون، واللغة، والسياسة الدولية، واللغات الأجنبية لا سيما الفرنسية، والايطالية، والكتاب حافل بسيرة ابن عياد المشينة.
ومن الملاحظ أن الجنرال حسين إلى جانب كونه عسكريا سياسيا هو عالم أديب، كتب في التاريخ، والأدب، والسياسة في الصحافة.
وهو قوي الحجة، سديد المنطق، سليم التفكير، كما يتجلى من خطابه في المجلس الكبير الذي رد به على الشيخ أحمد بن أبي الضياف الذي كان مائلا إلى اليهود وداعيا إلى إدخالهم في المجلس محاولا الاستناد إلى