للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحرّم سنة ١٠٢٣ هـ‍ كما أفصح عن ذلك في آخره:

ووافق الختم لذا النظام ... بفاتح الأشهر للأعوام

بعد ثلاثة مضت للهجرة ... من بعد ألف ثم ضعف العشرة

توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس، والغالب على الظن أنه بخط قريبه الشيخ علي الأومي، وعليه تعليقات وجيزة لتوضيح معاني بعض الألفاظ.

[المصادر والمراجع]

- نزهة الأنظار لمحمود بن سعيد مقديش (طبعة حجرية بتونس ١٣٢١ هـ‍) ٢/ ١٥٨.

- مذكرات خاصة عن مكتبة الشيخ علي النوري لكاتبه (مخطوطة).

* * *

[٢١ - الأومي (١٢٠٤ هـ‍) (١٧٨٩ م)]

علي بن علي بن محمد الأومي الصفاقسي، حسبما وقفت عليه بخط يده في إجازة الشيخ عبد الله السوسي السكتاني المغربي له، ووجدت بخط حفيده للبنت الشيخ محمود السيالة ما يلي: إن نسبه متصل بالشيخ عبيد الأومي، وإن أصلهم الأول من رقود الأومة المجاهدين المدفونين بأرض المسعودة وهي جوفي (١) (شمالي) بلد نقطة (٢) غربي صفاقس وهم المدفون معهم سيدي أبو عكازين الرقيق (٣) الذي من ذريته رقود الحاجب، ثم سكنوا صفاقس


(١) الجوف بمعنى الشمال، لفظة متداولة الاستعمال لدى المغاربة والأندلسيين.
(٢) نقطة بفتح النون والقاف المشددة والطاء قرية على ساحل البحر غربي صفاقس على بعد بضع كيلومترات من قرية الشفار والمصطاف ذي الشاطئ الجميل. قامت بدور هام أثناء الحرب الإيطالية الليبية إذ كانت الإعلانات ترسل منها عن طريق البحر إلى طرابلس والمسافة بين صفاقس وطرابلس عن طريق البحر هي أقصر مسافة من طريق البر وصفاقس من هذا الطريق (البحري) أقرب إلى طرابلس من تونس وفي هذه الفترة كان الضباط الأتراك المرسلون إلى ليبيا ينزلون أولا بصفاقس ثم يتوجهون من نقطة بحرا إلى طرابلس ومنهم أنور باشا ومصطفى كمال وغيرهما، وكان رياس السفن من أبناء جزيرة قرقنة يحضرون في الموعد المحدد ويؤدون مهمتهم بنجاح ولا يبوحون بالسر بعد أدائها، وفي هذه الفترة لم تبدأ إيطاليا في حصارها لطرابلس بحرا واختيرت نقطة لهذا الغرض لأنها بعيدة عن رقابة السلط الاستعمارية وفضول جواسيسها.
(٣) هو محمد الرقيق الإدريسي الحسني الملقب بأبي عكازين من الصالحين من رجال القرن السابع. انظر نزهة الأنظار لمحمود مقديش ٢/ ١٥٦ - ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>