أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحميري الفاسي الأصل، القسنطيني المولد، التونسي القرار، المعروف بابن الخلّوف، شهاب الدين، أبو العباس، الأديب اللغوي، الفرضي.
ولد بقسنطينة في ٣ محرم ٨٢٩/ ١٥ نوفمبر ١٤٢٥، وسافر به أبوه وهو في المهد إلى مكة فأقام معه فيها أربع سنين، ثم تحول إلى القدس فسكن به، وحفظ القرآن وكتبا كثيرة في فنون من العلم، وعرض على جماعة، ولازم أبا القاسم النويري في الفقه، والعربية، والأصول، وغيرها حتى كان جل انتفاعه به، وكذا أخذ عن الشهاب بن رسلان، والعز القدسي، وغيرهما، وبالقاهرة أخذ النحو والصرف والمنطق عن العز بن عبد السلام البغدادي، وآخرين، وممن أخذ عنه ببلاد المغرب أحمد السلاوي، وقال:
إنه احفظ من لقيه بها.
واشتغل بالأدب فبرع فيه نظما ونثرا، وكتب للمسعود الحفصي ابن ملك تونس عثمان حفيد أبي فارس عزوز وولي عهد أبيه الملقب بذي الوزارتين.
وقدم القاهرة غير مرة منها في أثناء سنة ٨٧٧/ ١٤٧٢ في البحر، وحج، ثم عاد إليها وبقي فيها إلى أن سافر في ربيع الثاني ٨٨١/ ١٤٧٦، ولقيه السخاوي مودعا وكتب من نظمه.
وهو حسن الشكل والأبهة، ظاهر النعمة طلق العبارة، ويذكر بظرف وميل إلى البزة ومتعلقاتها، كتب عنه غير واحد بالقاهرة، والاسكندرية، وقد أثنى عليه نظما ونثرا وفي مدة استقراره بتونس مدح السلطان أبا عمرو