مطاع فأمره بنصرك على هذا الخارجي، فبعث إليه الأمير وأعلمه بالأمر، واستشاره في قتاله، وأن يعلم الناس بعرض ذلك عليهم. قال له سحنون:
غشك من دلّك على هذا، متى كانت القضاة تشاورها الملوك في صلاح سلطاتها؟ ونهض من عنده. وأخباره كثيرة وفضائله غزيرة، ومواقفه في نصرة الحق شهيرة، لا يخشى العزل، ولا يخاف أميرا. ولابي العرب التميمي فيه كتاب خاص اسمه «فضائل سحنون» ولما مات رثته الشعراء منهم عبد الملك الهذلي وعبد الملك بن قطن.
[مؤلفاته]
(١) المدونة وهي المختلطة، والمتداول منها تهذيب البراذعي، سمع أقوال مالك من أبي القاسم، وبعد ذلك هذبها وبوبها، وألحق فيها من خلاف كبار أصحاب مالك، وذيل أبوابها بالحديث والآثار إلا كتبا منها متفرقة بقيت على أصل اختلاطها في السماع (باختصار من ترتيب المدارك للقاضي عياض ٣/ ٤٧٢ في ترجمة أسد بن الفرات) وفي الموضع نفسه من المصدر السابق: عليكم بالمدونة فإنها كلام رجل صالح وروايته والمدونة من العلم بمنزلة أم القرآن من القرآن تجزي في الصلاة من غيرها ولا يجزي غيرها عنها. طبعت المدونة في ١٦ جزءا بالقاهرة سنة ١٣٢٣ هـ.
(٢) مختصر في المناسك، مفقود.
[المصادر والمراجع]
- الاعلام ٤/ ١٢٥، ترتيب المدارك ٣/ ٥٨٥ - ٦٢٦، البداية والنهاية لابن كثير ١٠/ ٣٢٣، البيان المغرب ١/ ١٤٢، حياة الحيوان للدميري (مصر ٢٣٥٦) ٢/ ١٧، الديباج ١٦٠ - ١٦٦، رياض النفوس للمالكي ١/ ٢٤٩ - ٢٨٠، الحلل السندسية ١ ق ١/ ٢٨٥ - ٢٨٨ (آخر ترجمة فيه) وأعاد ترجمته في ١ ق ٧٦٩/ ٨٠٧/٣، طبقات علماء أفريقية للخشني (ط الجزائر ١٩١٤) ٢٢٧ - ٢٣٦، طبقات علماء أفريقية لأبي العرب التميمي (ط ٢/) ١٨٤ - ١٨٧، طبقات الفقهاء للشيرازي، ص ١٥٥ - ١٥٦، شجرة النور الزكية ٦٩ - ٧٠، شذرات الذهب ٢/ ٩٤، العبر للذهبي ١/ ٤٢٢ - ٢٣، مرآة الجنان لليافعي ٢/ ١٣١ - ٣٢،