وقال ابن خلدون: «ولازمت أيضا مجلس إمام المحدّثين بتونس شمس الدين أبي عبد الله محمد بن جابر بن سلطان (٢) الوادياشي صاحب الرحلتين، وسمعت عليه كتاب مسلم بن الحجاج إلاّ فوتا يسيرا من كتاب الصيد، وسمعت عليه كتاب الموطأ من أوله إلى آخره، وبعضا من الأمهات الخمسة، وناولني كتبا كثيرة في العربية والفقه، وأجازني إجازة عامة، وأخبرني عن مشايخه المذكورين في برنامجه وأشهرهم بتونس قاضي الجماعة أبو العباس أحمد بن الغماز الخزرجي».
لم يتولّ أية خطة من الخطط العلمية، وكان يسمع الطلبة احتسابا، ويحترف التجارة مثل والده.
[مؤلفاته]
١) الأربعون البلدانية قال ابن فرحون:«أغرب فيها بما دلّ على سعة نظر وانفساح رحلة».
٢) أسانيد كتب المالكية مروية إلى مؤلفيها.
٣) الإنشادات البلدانية.
٤) برنامج يحتوي على أسماء شيوخه ومروياته، وقسّمه إلى قسمين الأول في أسماء شيوخه بالسماع وبالإجازة غربا وشرقا، والثاني في أسماء الكتب التي رواها عنهم، وهي كتب في الحديث وفي التصوف وفهارس ومشيخات وكتب في النحو وفي الأدب ودواوين شعر، قدّم له وحقّقه محمد محفوظ ط/بيروت سنة ١٣٩٩/ ١٩٧٩ دار الغرب الإسلامي، وبعد نحو ثلاث سنوات صدر بتونس
(٢) كذا ولا يوجد في سلسلة نسبه من اسمه سلطان، وأبو سليمان كنية والده، ولعلّ الصواب محمد بن جابر أبي سلطان.