إبراهيم بن الشيخ أحمد الخراط الصفاقسي، الأديب الشاعر، قرأ ببلدة صفاقس على الطيب الشرفي، وعلى الأومي، ومحمد بن علي الفراتي.
وهو من رفقاء الشاعرين علي ذويب، وعلي الغراب في الدراسة، ومن معاصري الشيخ محمود بن سعيد مقديش المؤرخ.
كان والده من علماء عصره الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فسعي به إلى الأمير علي بن حسين باي فأمر بسجنه والتشديد عليه في السجن، فبلغ والده صاحب الترجمة أن عليا ابن الأمير محمد ابن الأمير الشهير إسماعيل سلطان فاس قادم إلى قابس في طريقه إلى الحج فلقيه في قابس مادحا له بقصيدة بليغة مستشفعا له في والده لدى أمير تونس علي باي، فقبله مولاي علي وأكرمه، وكتب كتابا إلى الأمير علي باي شافعا، وقدم صاحب الترجمة على الأمير علي باي بالمكتوب، فقبل الشفاعة، وأطلق سراح الوالد، وأحسن إليه، والقصيدة طويلة طالعها:
إذا رمت إدراك العلى فاسلك الصّعبا ... وبالنفس خاطر بالخطير ودع الرّهبا
[مؤلفاته]
١) زهر الربيع في محاسن البديع في ٦٣٠ ص من القطع الكبير، رتبه على مقدمة و ٥١ نوعا من فن البديع، وخاتمة، وذكر في المقدمة تشجيع عامل صفاقس محمود بن فرحات الجلولي وابنه محمد على اتمامه، والمقدمة تشتمل على ثلاثة فصول، الفصل الأول في الكلام على فن الأدب وتقسيمه، وما يليق بمتعاطيه، والفصل الثاني في فضل الشعر، وما يجب