حازم بن محمد بن الحسن بن محمد بن خلف بن حازم الأنصاري الأوسي القرطاجني، الأديب الشاعر الكاتب، المشارك في العلوم العقلية.
ولد بقرطاجنة من بلاد الأندلس، والمظنون أنه هاجر بعد وفاة والده الذي كان قاضي مدينة مرسية أكثر من ٤٠ سنة، وتوفي وقد بلغ من العمر ٦٨ سنة في شهر شوال من سنة ٦٣٢/ ١٢٣٤ وقد اشتهر بتضلعه في الفقه والأدب.
أما ابنه حازم فإنه لما سقطت قرطاجنة فيما سقط من كورة تدمير فإنه كان يناهز الثلاثين إذا قدرنا أنه فارق بلده في حدود سنة ٦٣٧، ومكث بعض الوقت في مراكش، واتصل بالسلطان الموحدي الرشيد بن محمد عبد الواحد بن المأمون، وله فيه أمداح كثيرة، ثم انتقل منها إلى إفريقية (أي البلاد التونسية)، واتخذها دار إقامة في ظل ملوك بني حفص، ومدح منهم الأمير أبا زكريا يحيى، وابنه محمد المستنصر، ومدح أخاه يحيى، وقضى بقية عمره في تونس محتفظا بزيه الأندلسي، وشعره في هذه الحقبة كان مواكبا للأحداث التاريخية والعمرانية التي قام بها الحفصيون وبخاصة المستنصر.
ومع علمه وفضله كانت فيه سذاجة وغفلة في شؤون الحياة العملية، فقد روى الشيخ أبو العباس الكاتب ببجاية قال: «كنت آويا إلى أبي الحسن حازم القرطاجني بتونس، وكنت أحسن الخياطة، فقال