ولم يكن حريصا على إحراز مكانة لدى الكبراء، ولا على تقلد الوظائف التي يمنحها هؤلاء للمقربين لديهم مما جعله محل تقدير واحترام واعتقاد من أهل ربض باب السويقة.
توفي في ١٣ محرم ١١١٤/ ١٠ ماي ١٧٠٢ ودفن بدار سكناه بدرب العسل بنهج خميس في المكان المعروف بالحفير داخل باب الخضراء من تونس.
[مؤلفاته]
١ - إصابة الغرض في الرد على من اعترض. رسالة في المواقيت والنجوم، وبين أن للوقت أصلا في السنة، وذكر ما ورد في ذلك من الآيات، ومآخذها من السنة.
٢ - حدائق الفنون في اختصار الأغاني وابن خلدون. قال في خطبة الكتاب:«وكنت لفرط اللهج باقتباسها نستقصي عن كتب الأخبار والأثر، فطالعت من ذلك كتبا عديدة منها كتاب الاكتفا في سيرة المصطفى، ثم تشوقت نفسي إلى أخبار الدول الإسلامية، فطالعت كتاب «العبر» لابن خلدون، ثم لا زالت نفسي مشتاقة إلى تآليف أبي الفرج الأصفهاني المعروف بكتاب «الأغاني» إلى أن وقفت عليه ضرب في الإجادة بسهم مصيب، فخطر لي أن أجرد من كتبهم مختصرا موجزا أحذو فيه حذوهم».مجلد في ٤٢٧ ورقة من القطع الكبير بالمكتبة الوطنية بتونس وأصله من المكتبة الأحمدية الزيتونية.
٣ - سمط اللئال في تعريف ما بالشفا من الرجال وهو أكبر تآليفه وأعظمها قيمة، حاز به شهرة في حياته وبعد وفاته. ويقع في ١١ مجلدا من القطع الكبير، ويوجد مخطوطا بالمكتبة الوطنية بتونس من رقم ١١٣٩٦ إلى رقم ١١٤٠٦ ويوجد أيضا في المكتبة الوطنية بالرباط (مكتبة الشيخ عبد الحي الكتاني) وتوجد أجزاء منه في قسنطينة والبليدة بالجزائر.