كمحمد زيتونة، ومحمد الحجيج الأندلسي، والمفتي الحنفي عبد الكبير درغوث. وهذه التقاريظ بتاريخ سنة ١١٠٤/ ١٦٩٢ على ما قاله الوزير السراج في «الحلل السندسية».
ألّفه بإشارة من صديقه الشيخ محمد بن شعبان الحنفي، إليه أشار في طالعة كتابه بقوله: «وأشار صديق عليّ اسمه مشتق من الحمد ومتشعب الرحمة، يريد به ابن شعبان (ذيل بشائر أهل الإيمان) وأتى فيه بعجب العجائب، وأبدع فيه غاية الإبداع، محشوا بالأحاديث الشريفة والسير النبوية، وتراجم الصحابة والتابعين، وسائر المحدثين، وفقهاء الأمصار، والشعراء إلى غير ذلك (ذيل بشائر أهل الإيمان) وقد رتب تراجم الكتاب على حروف المعجم.
والظاهر من عنوان الكتاب أنه في تراجم الرجال المذكورين في كتاب الشفا في التعريف بحقوق المصطفى للقاضي أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، والواقع أنه لم يقتصر على هذا الموضوع المحدد بل استطرد إلى تراجم غيرهم من مختلف العصور والطبقات، واستطرد إلى إيراد المسائل الفقهية والكلامية واللغوية، والنوادر الأدبية، ومزيته أنه يذكر المصادر التي نقل عنها وهي متنوعة وكثيرة.
والكتاب يشتمل على تسعة وعشرين بابا ومقدمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول في ترجمة القاضي عياض، وسرد أسماء مؤلفاته، والقسم الثاني فيه بسطة عن التاريخ، والقسم الثالث فيه تحديد لمنهج التراجم في ذكر الأسماء والألقاب والصفات، والنظام الذي سار عليه في ترتيب التراجم.
وقد اختصر الكتاب أبو العباس أحمد بن بوراوي في جزءين، رأيت جزءا منهما في خزانة شيخنا محمد المهيري رحمه الله.