ويبدو أنه كان معتنيا بأخبار علماء القيروان مند عهده بالطلب، فقد جاء في آخر ترجمة أبي بكر بن أبي عقبة التميمي ما نصّه «ولما قرئ على شيخنا أبي الفضل البرزلي قول الشيخ أبي سعيد البراذعي في خطبته (أي في تهذيب المدونة) قال وصححتها على أبي بكر بن (أبي) عقبة عن جبلة بن حمود عن سحنون» فعرّف بأبي سعيد وجبلة وسحنون وأما هبة الله فلم يذكره عياض ولا أعرف من عرّف به، فقلت له ذكره الدباغ وذكرت له ما تقدم من إعطائه لذلك الرجل ما تقدم وما نقلته الكافة عن الكافة باختصار فأمرني أن أوقفه على ذلك فأوقفته عليه وأمسكته إياه وأعطاني إياه فيغلب على الظن أنه نسخ ذلك (معالم الإيمان ٣/ ٨٨ (ط ٢/) تونس ١٩٧٨).
[تآليفه كثيرة منها]
١) شرح تهذيب المدونة للبرذعي بشرحين صغير سمّاه الصيفي في جزءين ضخمين، والشرح الكبير يعرف بالشتوي في ١٥ جزءا في أربعة أسفار منه جزءان بالمكتبة الوطنية رقم ٥٨٠٨ أصلهما من المكتبة العبدلية.
٢) شرح تفريع ابن الجلاب في ثلاثة أسفار منه نسخة بالمكتبة الوطنية.
٣) شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني ط/مع شرح أحمد زروق على نفقة ابن شقرون بمصر سنة ١٣٣٠ هـ وهو من أوائل مؤلفاته، ونقل عن الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي أنه كان يبالغ في الثناء على هذا الشرح ويقول له المذهب.
٤) اختصار مع تذييل لمعالم الإيمان وتذييله فيه زيادات تراجم بعد عصر الدباغ من سنة ٦٩٠ إلى سنة ٨٣٧ هـ.