أحمد بن محمد بن ميمون الأشعري المالقي المعروف بابن السكان، نزيل تونس، المحدث، الفقيه الأديب الكاتب الشاعر المؤرخ. قال ابن رشيد، فانتقل منها (مالقة) صغيرا، وأظنه ابن اثنتي عشرة سنة مع أبيه رحمه الله فنزل تونس، وبها قرأ وتعلم وتفقه وتأدب».إلى أن قال، «سمع أبا محمد الحجام، وأبا العباس بن الغماز، وأبا الحسن بن مفرج بن مناد، وأبا العباس بن رقيقة وعليه تعلم العربية، وأبا الحسن حازم بن محمد وأبا بكر وتجاهر بن حبيش، وجميع من كان بتونس، وأخذ عن أبي عبد الله المصري التوزري (ابن الشبّاط)، وعن عدد لا يحصى .. ».
لقيه الرحالة العبدري سنة ٦٨٩ عند رجوعه من الحج ووصفه بقوله:
«رايته مجربا إلى غاية من كمل ومبرّزا في حلبة العلم والعمل، عذبت أخلاقه ففاحت زلالا، واستقامت أحواله كالبان اعتدالا، وفاضت أنامله كالمزن انهمالا، أدرك مزايا الشيوخ على فتاء سنة، فما تكلم في علم إلا قلت هذا معظم فنه قد ألف الانقباض فما يبسط إلا يده، وسحب قصر الامل فيما يؤمل عنده
وله اعتناء بتصحيح الرواية، وأعباء في تنقيح الدراية، سمع من الشيوخ واستجازهم واستجازوا له فاتسعت بذلك روايته».
واجتمع به الرحالة بن رشيد.
[مؤلفاته]
(١) الاطلاع على ما يلزم في رفع الأيدي في الصلاة من الاتباع.