سالم بن محمد بن حميدة الأكّودي (نسبة إلى قرية اكّودة بالساحل التونسي على مقربة من مدينة سوسة) الكاتب الخطيب، الشاعر، المصلح.
أصل سلفه من عائلة عربية مغربية ريفية تنتمي إلى النسب النبوي الشريف، استوطنت هاته العائلة بلدة «مزدغبي» من بلاد الريف بالمغرب الأقصى، وعرفت هذه العائلة بالعلم والصلاح، والجد الأعلى لصاحب الترجمة هو العالم الحافظ الولي الصالح عبد الحكيم المزوغي دفين اكودة، هاجر بلدته «مزدغي» وفارق عشيرته مرابطا في خلال المائة السادسة من الهجرة، وما زال متنقلا إلى أن ألقى عصا تسياره في «كدي»(اكودة) شمالي مدينة سوسة، وتبعد عنها بنحو خمسة أميال.
ومات عبد الحكيم وخلف ولدا اسمه عبد القادر، ومن ذرية هذا الأخير حفيده ووارث علمه وزهده وصلاحه «حميدة» وهو الجد الذي تنتسب إليه العائلة.
حفظ القرآن الكريم بمسقط رأسه، ثم ارتحل إلى تونس فالتحق بالمدرسة العصفورية التأديبية (مدرسة ترشيح معلمي العربية) وبعد تخرجه منها التحق بجامع الزيتونة، وتخرج منه محرزا على شهادة التطويع واقرأ به عامين متطوعا، وتابع دروس أبي النهضة الثاني الأستاذ البشير صفر بالمدرسة الخلدونية.
كتب في الصحف التونسية الصادرة في عصره في مطلع هذا القرن