للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجوامع من لواحق القياس. هؤلاء شيوخه الذين ذكرهم في «مفاتيح النصر» ولم يستوفهم لأنه لم يترجم إلا للمقربين من علي باشا، ولم يترجم للرجال الذين لمعوا في عهد حسين بن علي باي تزلفا لعلي باشا، ومسايرة لهواه.

ولاّه علي باشا وظيفة الكتابة بالوزارة بعد أن تقرّب إليه بقصائد المديح، وتأليف كتابه «مفاتيح النصر» الذي ترجم فيه لعلي باشا، وأورد فيه تقاريض نثرية وشعرية لكتاب علي باشا «شرح التسهيل»، وهو بذلك يهدف إلى إبراز مكانة علي باشا والدعاية له.

له مفاتيح النصر في التعريف بعلماء العصر، شرع في تأليفه في شوال سنة ١١٥٣/ ١٧٤٠، وفي الأثناء أصابه مرض عاقه عن إتمامه، وعند ما برئ أكمله كما ذكر في المقدمة.

وفي زمن تأليفه الكتاب كان ما يزال يتابع دراسته بجامع الزيتونة.

وضع هذا التأليف ليترجم لطائفة من علماء عصره متأسيا من سبقه من علماء الطبقات، لكنه لم يوف بالغرض ولم يستجب في كتابه لما دلّ عليه العنوان نظرا إلى أنه لم يورد من التراجم إلا ٢٣ ترجمة في حين أن عدد علماء عصره عظيم، وتراجمه كلها موجزة قصيرة لا تفي كلها بمقومات الترجمة، ويهمل في غالب الأحيان تاريخ الميلاد والوفاة، وذكر في هذا الكتاب بعض مدائحه لعلي باشا.

يوجد من الكتاب ثلاث نسخ بالمكتبة الوطنية (١).

وقد قدم للكتاب وحققه البحاثة الدكتور محمد الحبيب الهيلة، ونشره في النشرة العلمية للكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين ع ٤ س ٤، ١٩٧٦ - ٧، مقدمة المحقق من ص ١٠١ إلى ص ١٢١، ونصّ الكتاب من ص ١٢٥ إلى ص ١٩٢ عدا قائمة المصادر والمراجع والفهارس.


(١) وصف هذه النسخ د. محمد الحبيب الهيلة في دراسته ص ١١٨ - ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>