وهو متأثر بالمنفرجة التي تنسب للغزالي وإن كان المترجم أسلس نظما وأخصب خيالا وها هي ذي أبيات من المنفرجة المنسوبة للغزالي نذكرها للمقارنة:
الشدة أودت بالمهج ... يا رب فعجّل بالفرج
فهاجت لدعاك خواطرنا ... والويل لها إن لم تهج
واغلق باب الضيق وشدته ... وافتح ما سدّ من الفرج
عجنا لحماك نقصده ... والأنفس في أوج الوهج
وصادفت منفرجة أبي الفضل الذيوع والانتشار وقامت حولها حركة أدبية شرحا أو تخميسا، ومن أشهر شروحها شرح القاضي شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري المسمى «الأضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة» وشرحها الفقيه الصوفي المغربي ابن عجيبة وخمسها ابن الشباط التوزري وسمى تخميسه «عجالة الروية في تسميط القصيدة النحوية» أورد التخميس برمته العبدري في رحلته (١) وطالعه:
يا من يشكو ألم الحرج ... ويرى عسره قرب الفرج
أبشر بشذى أوج الفرج ... اشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج
ويوجد ضمن مجموعة قصائد بالمتحف البريطاني رقم ١٣٩٣، وخمسها عبد الله بن نعيم الحضرمي القرطبي التونسي المولد المتوفى بقسنطينة سنة ٦٣٦/ ١٢٣٩ وطالعه: