لشعراء وكتّاب نثر ومختارات أدبية وأطباء وفلاسفة وعلماء لغة بالإضافة إلى الكتابات الدينية.
وبعد انتهاء النفزاوي من كتابه زاره وزير الدولة في بيته وحينما تطرق الحديث إلى موضوع الكتاب يقول النفزاوي «احمرّ وجهي خجلا» فقال الوزير لا تخجل ما قلته في هذا الكتاب حقيقي لا يجب أن يصدم أحدا وإنك لست أول من عالج هذه المسائل ومن الضروري أن يعرف كل واحد ما جاء في هذا الكتاب وإنه من الجهل وقلّة الدراية أن يتجاهله المرء ويسخر منه لكني كنت أودّ أن يتناول الكتاب مسائل أخرى تتعلق بالموضوع حتى يأتي كتابك كاملا.
واقترح عليه الوزير إضافة ملحق للكتاب يصف فيه علاجا لبعض الحالات التي ذكرها، وسردا لدوافع العمل الجنسي وكل الحقائق المتعلقة به، له أو عليه دون حذف شيء ويكون الحديث بتفصيل أكثر عن العمل والعوامل المسبّبة للعقم وعلاجها وطرق إبطال مفعول السحر والرقي التي تستخدم للحدّ من القدرات الجنسية (وقد كانت منتشرة آنذاك)، بل وطريقة زيادة هذه القدرات، ثم وصف أدوية لإزالة الروائح الكريهة تحت الإبط ومناطق الأعضاء التناسلية، وما شابه ذلك.
وقد عمل الشيخ بالنصيحة، وضاعف حجم كتابه، وهذا لا ينفي أن النسّاخ أضافوا إلى الكتاب بعض ما عندهم من المعلومات عن الموضوع - كما هي العادة - خاصة وإن مادة الكتاب تلمس وترا حساسا عند معظم الناس.
والكتاب مقسم إلى ٢١ فصلا، يتناول كل فصل موضوعا مستقلا، وتشمل مختلف الموضوعات التي تتعلق بحياة الإنسان الجنسية من عملية الجماع بأنواعها المتعددة، وطرقها الصحيحة، وما