للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويشير ابن الأبّار في أغلب الأحيان إلى مصادره التي ينقل منها، وقد كان أمينا في نقله حتى ليبدو لنا في كتابه جمّاعة يجمع وينقل ويحاول أن يربط ويضم أطراف ما يجمعه وينقله ويضيف إلى ذلك وهنالك إشارات إلى السلطان أبي زكريا وولي عهده أبي يحيى. أما ابن الأبّار المؤلف حقا فلا يظهر إلا في التراجم التي خص بها بعض الكتّاب الأندلسيين الذين عرفهم في حياته معرفة شخصية.

والقسم الثالث: خاتمة المؤلف وفيها يعلن ابن الأبّار غايته بعد تقديمه الكتاب إلى السلطان أبي زكريا فجميع تلك الأمثلة التي ضربها لعفو الملوك عن زلاّت كتّابهم هي دون عفو السلطان أبي زكريا عن زلته.

ولكتاب «إعتاب الكتّاب» قيمة محققة فهي مصدر تاريخي يكشف لنا عن حياة عدد كبير من الكتّاب والوزراء في الدول العربية والإسلامية وقد يقدم لنا أحيانا معلومات لا نجدها في مصدر آخر تزيدنا علما بتلك الشخصيات السياسية التي لعبت أدوارا هامة في تاريخ الحضارة الإسلامية وتنير لنا جانبا من النظم والتقاليد التي كانت متبعة في تنظيم الدواوين وأعمالها في دول العالم الإسلامي. وكتاب «الإعتاب» بذلك كله يأخذ مكانه إلى جانب كتاب «الوزراء والكتّاب» للجهشياري وكتاب «الفخري في الآداب السلطانية» لابن الطقطقى و «كتاب الوزراء للصايي (١)».

وقد مهّد محقق الكتاب ببحث مستفيض عن عصر ابن الأبّار وحياته ومؤلفاته، وتحليل واف لكتاب «إعتاب الكتّاب».

٥ - إعصار الهبوب في ذكر الوطن المحبوب. ولعله يتعلق ببلده بلنسية، وما حاق بها من محن أدت إلى سقوطها بين يدي ملك أراغون، والملاحظ أن كلمة وطن عند القدامى ليس لها اتساع في المدلول كما في عصرنا بحيث تشمل القطر كله بل إن كلمة «الوطن» عندهم مرادفة لكلمة «مسقط الرأس».

٦ - الانتداب للتنبيه على زهر الآداب.

٧ - الإيماء إلى المنجبين من العلماء (أي من أهل الأندلس).

٨ - إيماض البرق في شعراء الشرق.

٩ - برنامج رواياته.

١٠ - كتاب التاريخ، وكان سبب قتله وإحراق كتبه لما وجد فيه من أمور تسيء إلى المستنصر حسب رواية المقري.


(١) الدكتور صالح الأشتر مقدمة إعتاب الكتاب ص ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>