وغربا» وطبع بمطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة ١٣٧٠/ ١٩٥١.
٨) لباب المحصل في اصول الدين، وهو تلخيص لكتاب «محصّل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين من كتب فخر الدين محمد بن عمر الرازي المعروف بابن الخطيب» وطبع كتاب المحصّل في (القاهرة سنة ١٩٠٥) وهو عبارة عن خلاصة توجز جميع الثقافة العربية الإسلامية فيما يخص مسألة العقيدة وانعكاساتها الفلسفية.
فرغ من تأليف كتاب «لباب المحصّل» في التاسع والعشرين من صفر سنة اثنين وخمسين وسبعمائة (٢٧ افريل ١٣٥١) أي أن سنه كانت تسع عشرة سنة وستة أشهر، فهو من أول مؤلفاته، وقد ذكر في مقدمة الكتاب الدواعي إلى تأليفه هذا الكتاب فإنه قرأ كتاب «المحصّل» على شيخه محمد بن إبراهيم الآبلي شيخ العلوم العقلية في المغرب، قال:
«إلى أن قرأنا بين يديه كتاب «المحصّل» الذي صنفه الإمام الكبير فخر الدين بن الخطيب، فوجدناه كتابا احتوى على مذهب كل فريق، وأخذ في تحقيقه كل مسلك وطريق إلا أن فيه إسهابا لا تميل همم أهل العصر إليه واطنابا لا تعول قرائحهم عليه، فرأيت بعون الله تعالى أن أحذف من ألفاظه ما يستغنى عنه، وأترك منها ما لا بد منه، وأضيف كل جواب إلى سؤاله، وانسج في جميعها على منواله.
فاختصرته وهذبته وحذو ترتيبه رتبته، وأضفت إليه ما أمكن من كلام الإمام الكبير نصير الدين الطوسي وقليلا من بنيات فكري، وعبرت عنهما ب «ولقائل أن يقول» وسميته «لباب المحصّل» فجاء بحمد الله رائق اللفظ والمعنى مشيد القواعد والمبنى» توجد منه نسخة بخط المؤلف ابن خلدون نفسه في مكتبة الاسكوريال رقم ١٦١٤، ونشره لأول مرة عن هذه النسخة المخطوطة، الأب لوسيانو روبيو الأوغسطيني أستاذ الفلسفة في دير الاسكوريال الملكي، وذلك ضمن منشورات معهد مولاي الحسن في تطوان بدار الطباعة المغربية سنة ١٩٥٢، وكان موضوعا