وينقسم الكتاب إلى سبعة أبواب وخاتمة فالباب الأول في وصف تونس، والثاني في ولاية افريقية والثالث في الفتح الإسلامي، وبقية الأبواب في تاريخ الدول المتعاقبة على افريقية، والباب السابع والأخير لعهد السيادة التركية.
وتتضمن الخاتمة أربعة أقسام تحتوي على زيادات وتتمات وبعضها ذو طابع عرضي مثل معلومات متفرقة عن تونس وما جرى فيها من تغييرات على مر التاريخ وعما اكتسبه صحيح البخاري من رواج في شمال افريقيا الخ
وعني في آخر الكتاب ببعض العادات والتقاليد، واعتمد على تاريخ ابن خلدون، وتاريخ ابن نخيل الذي سماه ابن بخيل، وعلى تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب الراهب الاسباني الذي أسلم، وعلى تاريخ الدولتين للزركشي، وعن فتح سنان باشا لتونس اعتمد على كتاب الإعلام بأعلام البيت الحرام لقطب الدين النهروالي المكي، قال المستشرق الروسي الكبير واصفا الكتاب ومحللا له:«ورغما عن تاريخه المتأخر فإن الكتاب يظفر بتقدير عال. وعنه يقول اماري - وهو خبير بمثل هذه المواد - هذا مصنف نقلي دقيق للقرن السابع عشر جمع فيه بين دفتيه عددا كبيرا من الملاحظات الطيبوغرافية والتاريخية عن افريقيا منذ الفتح العربي إلى الفتح العثماني.
والمؤلف يفتقر إلى موهبة النقد وقد أفاد كثيرا من مواد جديدة لم تصل إلينا بطريق مباشر».
ولاحظ كوديرا (Codera) أن كتاب القيرواني لا يخلو من أهمية حتى بالنسبة لتاريخ اسبانيا.
طبع الكتاب ثلاث مرات بتونس المرة الأولى بالمطبعة الرسمية سنة ١٢٨٦/ ١٨٩٦ في ٣٠٤ ص.
والمرة الثانية بمطبعة النهضة سنة ١٣٥٠/ ١٩٣١ في ٢٨٨ ص+ - ٦ ص