مختصر ابن الحاجب الفرعي، وحل مشكلاته وإيضاح رموزه واشاراته، وعزو مسائله وتقرير دلائله، وقد استخرج مسائله في أماكنها ولم يبق منه إلا نحو خمس مسائل لم يقف على النقل فيها وكذا بعض الأقوال.
ولعله أول من شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي، قال الإمام ابن عرفة:«حضرت جنازته بعد أن جلس الفقيه ابن الحباب بالجبانة مستندا إلى حائط في جبانة أخرى، وكان بالأخرى مستندا إلى ذلك الحائط الشيخان القاضي ابن عبد السلام، والمفتي ابن هارون، فأخذ ابن الحباب في الثناء على ابن راشد، وذكر من فضائله وعمله ما دعاه الحال إلى أن قال ويكفي من فضله أنه أول من شرح «جامع الأمهات» لابن الحاجب وجاء هؤلاء السراق - وأشار إلى الجالسين خلفه - فعمد كل واحد على وضع شرح عليه، وأخذ من كلامه، ولولاه لما علم أين يدور ولا أين يجيء».
٥) الفائق في الأحكام والوثائق، في سبعة أسفار من القالب الكبير توجد منه عدة نسخ بالمكتبة الوطنية.
٦) المذهب في ضبط مسائل المذهب في ستة أسفار من القالب الصغير قال عنه ابن مرزوق التلمساني ليس للمالكية مثله.
٧) لباب اللباب فيما تضمنه أبواب الكتاب من الأركان والشروط والموانع الأسباب، وهو من أواخر مؤلفاته قال في مقدمته «ولما رأيت نهار الشيب قد تجلّى، وليل الشباب شمر ذيله فرقا وولّى رغبت في وسيلة أختم بها عملي، وانتفع بها - إن شاء الله - عند حلول أجلي، فوضعت هذا المختصر، ورتبته ترتيبا لم أسبق لغيره لينتفع به المبتدي ويستبصر به المنتهى».والكتاب مطبوع بتونس سنة ١٣٤٦ في كتبه الثلاثة الفائق، ولباب اللباب، والمذهب، مال إلى ضبط مسائل المذهب المالكي ضبطا منظما تفاصيله ومنهجا يقوم على بيان أركان كل باب من أبواب الفقه إذ إن كل مسألة وقعت أو تقع فإنها داخلة في ركنها وما يحدث بعد كمال