وهو تأليف هام (٢٦٣ ورقة كبيرة). ذكر في «لحن العوام» إن كتاب التمييز كان قد ابتدأه والده - رحمه الله - ثم منّ الله سبحانه بتكميله على يده، وفي «برنامج العبدلية»«وهو في جله تابع للانتصاف من الكشاف لابن المنبّر. وقدم فيه ١٣ مسألة أكثرها مسائل خلافية بين الأشعرية والمعتزلة، ويظهر أنه سريع المناقشة، وصدره بمقدمة في التوحيد» وهذه المقدمة في ٣٦ ورقة، وينصح بالرجوع إليها عند ما تمس الحاجة لا سيما عند قراءة التمييز، فهو قد كتبها أساسا لهذا الغرض العملي (سعد غراب)، توجد منه نسختان بالمكتبة الوطنية الأولى رقم ٩٤٨٥ (وأصلها من العبدلية) والثانية رقم ٤٩٥٩.
(٤) شرح منظومة الأقصري في التوحيد، والأقصري هو أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحيم (ت ٦٤٢/ ١٢٤٤) وهو من الأقصر في مصر العليا، توجد منه نسخة في مكتبة القرويين بفاس رقم ٧٢٨ في ٨٦ ورقة، ونسخة في دار الكتب المصرية.
(٥) علم البراهين القاطعة، ذكره في كتابه لحن العوام.
(٦) علم الحقائق وقواعد العقائد، ذكره في كتابه «لحن العوام» وبفضل حالاته العديدة يمكن أن نعرف بعض المواضيع التي درسها الكتاب وهي مثلا القدرة الإلهية، واستقلال الله الاستقلال الكامل لأنه لا يجب عليه بالضرورة اعتبار الأصلح كما يدعي المعتزلة، عدم الاعتقاد في تأثير الكواكب، مسألة شفاعة الرسول، والرد على الاتحاد الذي يقول به الصوفية، مفقود.
(٧) كتاب عيون المناظرات يبدو أنه من أوائل مؤلفاته لأنه ذكره في مؤلفاته الأخرى كالتمييز والمقتضب من التمييز، ولحن العوام، وهي مجموعة من المناظرات تبلغ ١٦٠ مناظرة مختلفة الطول تدور حول عدة مواضيع في علم التوحيد، قال في خطبة الكتاب: «فإنه لما كان التوحيد أشرف العلوم ... قصدت إلى تعريفه بطريق ترغب في سمعه الآذان، ويسهل مدركه على الأذهان، ويحمل على تحصيله من به أراد معرفة