١٢) في حضارة الأندلس (تونس ١٩٣٠) ترجمه إلى الفرنسية جان تارو وكلود فرار.
١٣) محرز بن خلف، تقديم وتعليق أحمد الطويلي (تونس ١٤٠١/ ١٩٨١) مشى في هذا الكتاب على أن محرز بن خلف تزعم الثورة ضد المشارقة بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي (في الاصطلاح الافريقي المشارقة في عصر العبيديين والعصر الزيري الصنهاجي هم الشيعة الاسماعيلية سواء كانوا من أصل مشرقي أو مغربي) انتصارا للقومية المغربية، وهو يتغنى بالأمجاد الافريقية القديمة كالحضارة القرطاجنية التي وقف يندب أطلالها. وفي تفسير هذه المواقف تجن على الحقيقة والتاريخ مما يطول بيانه، ومحاولة جعل محرز بن خلف كأنه من رجال العصر الحديث لا توافق الواقع ولا مسار التاريخ لأن فكرة القومية فكرة جديدة لا يعرفها الشيخ محرز بن خلف، والشيخ محرز لم يكن زعيما وطنيا، وإنما كان رجلا صالحا عالما عاملا تزعم الثورة على المشارقة في مدينة تونس، وكان الجو العام مهيأ للتخلص من هذه الطائفة وإزالة نفوذها من الدولة والحياة العامة، وقد أعد الوسائل، ونبه الأذهان لتقبل هذه الخطوة المعز بن باديس الزيري الصنهاجي، وتخلص في النهاية من التبعية للدولة الفاطمية، فالصراع في حقيقته صراع مذهبي لا قومي، وأي مشارقة يعني في ذلك التاريخ السحيق؟ من المعلوم أن الدولة الزيرية الصنهاجية بربرية الأصل اعتمدت في تسيير شئونها بالدرجة الأولى على أبناء البلاد فلا وجود للمشارقة إلا في إطار الاصطلاح المذهبي. ولا يكون تفسير أحداث التاريخ حسب الهوى والغرض وإن خالف الواقع، ولا بإصباغ نظرة عصرية عليها لم يكن أهل ذلك العصر يتصورونها ولا تجول بخاطرهم.
ولعل هذا الكتاب أضعف كتبه وأبعدها عن المنهج العلمي الرزين.