طالبا لإعجابه بجهاده السياسي وصدقه في خدمة قضايا العروبة والإسلام، وخصوبة مواهبه. وكان يتتبع إنتاجه ويعرف مراحل حياته وبعض الفقرات من رسائله. حدثني مرة أن الشيخ محمد الكامل التونسي نزيل دمشق هاجم مرة شكيب أرسلان بدون حق ولا حسن فهم وتأثر شكيب أرسلان من ذلك وفي إحدى رسائله قال في حقه:
محمد الكامل لا كمّله الله.
٢ - الشيخ عبد العزيز المهدوي الصوفي دفين المرسى وقد أعلمني في السنوات الأخيرة أنه يعد دراسة واسعة عنه، وطلب مني هل عندي ما يمت إلى الموضوع بصلة فأرسلت له ترتيب علي بن عبد الرحمن البجائي لرسالة عبد العزيز المهدوي «محجة القاصدين وحجة الوافدين» ورسالة أخرى له صغيرة في التصوف نسختها من مجموع في التصوف كان موجودا بمكتبة الشيخ علي النوري التي نقلت إلى المكتبة الوطنية وأعلمني أنه وجد من كتاب البجائي مخطوطة في مكتبة الشيخ الطاهر ابن عاشور وأنه استعارها منه للمقابلة بين المخطوطتين، ولبثت مخطوطتي عنده ما يقرب من خمس سنوات وأرجعها لي قبل موته بنحو أربعة أشهر.
ولما سمعت خبر نعيه من الإذاعة قلت: لا شك أن الرجل صادق كاسمه وصالح إذ أرجع لي نسختي قبل وفاته بزمن يسير.
٣ - التصوف في العصر الحفصي وهو من أول مؤلفاته.
٤ - الشيخ محمد العربي الكبادي، وهو شيخه في الأدب وكان معجبا به وقلّ أن يخلو حديث من أحاديثه من التنويه به.
٥ - خطة الحسبة في تونس.
٦ - الرعاية الصحية في الإسلام.
٧ - دفاعا عن السنة النبوية.
٨ - محمد السنوسي، حياته وآثاره. ربض سنوات طويلة في الدار التونسية للنشر أسوة بغيره من الآثار التي تدخل هاته الدار ولا يمن عليها مديرها بإطلاق الاسار أو الارجاع لأصحابها. وفي كثير من رسائله تشكى من قضية النشر في تونس، ويضرب المثل بكتابه هذا، ويبدي يأسا وتساؤلا عن فائدة التأليف في مثل هذه الأوضاع. وكنت أشجعه على الاستمرار وعدم اليأس، ومثل هذه الحالة الطارئة يرجى لها الزوال.
طبع الكتاب بعد وفاته بأشهر في ٢٠٧ ص عدا الفهارس من القطع المتوسط.
٩ - أبو عبد الله محمد المرجاني، وهو صوفي من رجال العصر الحفصي.