فكأنه قال: كلا إنهم منكرون للبعث والجزاء فمن أين يطمعون في دخول الجنة».
وانظر البحر ٨: ٣٣٦، القرطبي ١٨: ٢٩٤، مقالة كلا ص ١٣.
٩ - ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا [٧٤: ١٥ - ١٦].
في الكشاف ٤: ١٥٨: «{كلا} ردع له وقطع لرجائه وطمعه».
وقال الرضى ٢: ٣٧٣: «ويحتمل الردع وبمعنى (حقا)». انظر القرطبي ١٨: ٢٩٤، البحر ٣٣٦، مقالة كلا ص ١٣.
١٠ - وما هي إلا ذكرى للبشر كلا والقمر [٧٤: ٣١ - ٣٢].
في الكشاف ٤: ١٦٠: «{كلا} إنكار بعد أن جعلها ذكرى، أو ردع لمن ينكر أن تكون إحدى الكبر نذيرًا». في القرطبي ١٩: ٨٤: «قال الفراء (كلا) صلة للقسم. التقدير: أي والقمر وقيل المعنى: حقا والقمر».
وفي البحر ٨: ٣٧٨: «قال الزمخشري ... ولا يسوغ هذا في حق الله تعالى أن يخبر أنها ذكرى للبشر ثم ينكر أن تكون لهم ذكرى وإنما هو قول للبشر عام مخصوص».
قال الرضى ٢: ٣٧٣: «وقد يكون (كلا) بمعنى حقا: كقوله تعالى: {كلا والقمر}{كلا إن الإنسان ليطغى} فيجوز أن يجاب بجواب القسم والإيجاب».
وفي المغني ١: ١٦٢: «وقد يمتنع كونها للزجر نحو: {وما هي إلا ذكرى للبشر كلا والقمر}.
إذ ليس قبلها ما يصح رده. وقول الطبري وجماعة: إنه لما نزل في عدد خزنة جهنم {عليها تسعة عشر} قال بعضهم: أكفوني اثنين وأنا أكفيكم سبعة عشر فنزلت زجرا له - قول متعسف لأن الآية لم تتضمن ذلك».