للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعربت الجملة بدلاً في قوله تعالى:

١ - وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما [٢: ٢٥٩].

في العكبري ١: ٦٢: «{كيف ننشزها} في موضع الحال من العظام والعامل في (كيف) ننشزها، ولا يجوز أن يعمل فيها انظر، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولكن {كيف ننشزها} جميعا حال من العظام، والعامل فيها (انظر) تقديره: انظر إلى العظام محياة».

وفي البحر ٢: ٢٩٤: «وأعربوا {كيف ننشزها} حالاً من العظام تقديره: وانظر إلى العظام محياة. وهذا ليس بشيء، لأن الجملة الاستفهامية لا تقع حالاً، وإنما تقع حالاً (كيف) وحدها ... والذي يقتضيه النظر أن هذه الجملة في موضع البدل من العظام، وذلك أن (نظر) البصرية تتعدى بإلى ويجوز فيها التعليق. فتقول: انظر كيف يصنع زيد. قال تعالى: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} فتكون هذه الجملة في موضع نصب على المفعول بانظر، لأن ما يتعدى بحرف الجر إذا علق صار يتعدى لمفعول. تقول: فكرت في أمر زيد، ثم تقول: فكرت هل يجيء زيد؟ فكيف (هل يجيء زيد) في موضع نصب على المفعول بفكرت.

و {كيف ننشزها} بدل من العظام على الموضع، لأن موضعه نصب، وهو على حذف مضاف، أي فانظر إلى حال العظام كيف ننشزها.

وليس الاستفهام في باب التعليق مرادا به معناه، بل هذا من المواضع التي جرت في لسان العرب مغلبًا عليها أحكام اللفظ دون المعنى. ونظير ذلك (أي) في باب الاختصاص».

٢ - ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ... [٢٥: ٤٥].

الجملة بدل من المفرد. المغني ١: ١٧٤.

وقال أبو حيان: الجملة علق عنها (تر) فهي في موضع نصب. البحر ٦: ٥٠٢ - ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>