في الإتحاف: ٣٠٣: «أبو جعفر، بسكون اللام وجزم العين (ولتصنع) على أن اللام للأمر، والفعل مجزوم بها، والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي» النشر ٢: ٣٢٠.
وفي المحتسب ٢: ٥١: «قال أبو الفتح: ليس دخول لام الأمر هنا كدخولها في قراءة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغيره ممن قرأها معه: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء. وفرق بينهما أن المأمور في (فلتفرحوا) مخاطب، وعرف ذلك وعادته أن يحذف حرف المضارعة فيه، كقولك: قم، واقعد، وأما (ولتصنع) فإن المأمور غائب غير مخاطب فإنما هو كقولك: ولتعن بحاجتي ولتوضع في تجارتك».
٨ - فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم [١٧: ٧].
قرأ أبي بن كعب:(لنسوءن) بالنون.
قال أبو الفتح ٢: ١٥: «لم يذكر أو حاتم التنوين، لكنه قال: وبلغني أنها في مصحف أبي ليسيء ...
فأما التنوين في (لنسوءن) فطريق القول عليه أن يكون أراد الفاء فحذفها، كما قال في موضع آخر أي (فلنسوءن وجوهكم) على لفظ الأمر. واللامان بعده للأمر أيضًا. وهما:(وليدخلوا المسجد ... وليتبروا)».