{وأمرنا لنسلم لرب العالمين} ... فقيل: زائدة. وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء: فقيل: المفعول محذوف أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم، أي ليجمع لكم بين الأمرين، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم ... وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما:
الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر، أي إرادة الله للتبيين وأمرنا للإسلام، وعلى هذا فلا مفعول للفعل».
وفي البحر ٤: ١٩٥: «فتحصل في هذه اللام أقوال:
أحدهما: أنها زائدة.
والثاني: أنها بمعنى كي للتعليل إما لنفس الفعل، وإما لنفس المصدر المسبوك من الفعل.
والثالث: أنها لام كي أجريت مجرى (أن).
والرابع: بمعنى الباء وقال: ومجيء اللام بمعنى الباء قول غريب».
الآيات
١ - يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم [٤: ٢٦].
في معاني القرآن ١: ٢٦١ - ٢٦٢:«وقال في موضع آخر {والله يريد أن يتوب عليكم}».
والعرب تجعل اللام التي على معنى كي في موضع (أن) في أردت وأمرت: فتقول: أردت أن تذهب، وأردت لتذهب، وأمرتك أن تقوم، وأمرتك لتقوم.
قال الله تبارك وتعالى:{وأمرنا لنسلم لرب العالمين} وقال في موضع آخر: {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} وقال: {يريدون ليطفئوا} و {أن تطفئوا}.