أرينك هاهنا، ومعناه النهي عن الإقامة بحيث يراه. البحر ٤: ٢٨٣. العكبري: ١٥١.
٢ - ولا يصدنكم الشيطان ... [٤٣: ٦٢].
٣ - يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده [٢٧: ١٨]
نهت غير النمل والمراد نهي النمل، أي لا تظهروا بأرض الوادي فيحطمكم، فهو من باب: لا أرينك هاهنا. البحر ٧: ٦١ - ٦٢.
٤ - ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ... [٣: ٨].
قرئ {لا تزغ قلوبنا} من زاغ، وظاهره نهي القلوب عن الزيغ، وإنما هو من باب: لا أرينك هاهنا، لا أعرفن ربربا حورا مدامعها ... أي لا تزغنا فتزيغ قلوبنا. البحر ٢: ٣٨٦.
٥ - فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه [٢٠: ١٦].
في الكشاف ٢: ٤٣٠: «فإن قلت: العبارة لنهي من لا يؤمن عند صد موسى، والمقصود نهي موسى عن التكذيب بالبعث أو أمره التصديق فكيف صلحت هذه العبارة لأداء هذا المقصود؟
قلت: فيه وجهان: أحدهما: أن صد الكافر عن التصديق بها سبب للتكذيب، فذكر السبب ليدل على المسبب. والثاني: أن صد الكافر مسبب عن رخاوة الرجل في الدين، ولين شكيمته، فذكر المسبب ليدل على السبب، كقولهم: لا أرينك هاهنا، المراد نهيه عن مشاهدته، والكون بحضرته، وذلك بسبب رؤيته إياه، فكان ذكر المسبب دليلاً على السبب، كأنه قيل: فكن شديد الشكيمة صليب المعجم، حتى لا يتلوح منك لمن يكفر بالبعث أنه يطمع في صدك عما أنت عليه». البحر ٦: ٢٣٣.