١ - (أ) قول السيدة أسماء بنت الصديق رضي الله عنهما لجدها:
فلا والله ما ترك لنا شيئًا ولكني أردت أن أسكن الشيخ بذلك. نهاية الأرب ١٦: ٣٣٣.
(ب) وقول أبي تمام:
فلا والله ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
(ج) وقول الأعرابية:
لا والذي ردك يا صفي ... ما مسني بعدك من أنسى
شواهد العيني ٢: ٢٣٢:
(د) قال صفوان بن أمية الكناني. وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية:
رأيت الخمر صالحة وفيها ... مناقب تفسد الرجل الكريما
فلا والله أشربها حياتي ... ولا أشفي بها أبدا سقيما
وقال السموأل:
وفيت بأدرع الكندي إني ... إذا ما ذم أقوام وفيت
وقالوا: إنه كنز رغيب ... فلا والله أغدر ما مشيت
ديوانه: ١٨ - ١٩
وقال العريان بن سهل الجرمي:
فقلت له: لا والذي حج حاتم أخونك عهدا إنني غير خوان
الخزانة ٢: ٥٢١.
من هذا ترى أن النفي قد جاء بما كما في المجموعة الأولى و (ما) لنفي الحال فهل تصلح أن تكون (ما) توكيدًا للا وهي لنفي المستقبل؟
٢ - وقع بعد (ما) الفعل الماضي في قول بنت الصديق: (والله ما ترك لنا شيئا) و (لا) النافية إذا دخلت على الماضي وجب تكرارها إلا في الدعاء هكذا جاءت في كلام العرب وفي القرآن. {فلا صدق ولا صلى}{فلا اقتحم العقبة}.