للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - حذفت (لا) الثانية في جواب القسم كما في المجموعة (د)، كما حذفت في قوله تعالى: {تالله تفتأ تذكر يوسف} فلو كانت (لا) الثانية توكيدا ما جاز حذفها لأن حذف المؤكد لا يجوز وقد اختلفوا في حذف المؤكد.

٤ - (لا) الأولى على أن مكانها بعد القسم كما يرى الأستاذ تكون جوابا للقسم فقدم جزء من جواب القسم على القسم، وما أظن أن لذلك نظير في كلام العرب الذي يبعدنا عن هذه الإشكالات ويصحح المعنى ويرضي الصناعة أن تكون (لا) نافية لفعل محذوف يدل عليه الفعل المذكور، والأصل: فلا يؤمنون ثم أكد بالقسم بعد ذلك، وقد وقفت على هذا في كلام كمال الدين الأنباري قال في كتابه «البيان في غريب إعراب القرآن» ١: ٢٥٨: «تقديره فلا يؤمنون وربك لا يؤمنون فأخبر أولا وكرره بالقسم ثانيا فاستغنى بذكر الفعل في الثاني عن ذكره في الأول».

والناظر في «كتاب أيمان العرب في الجاهلية» يجد (لا) قبل القسم في أيمان كثيرة وقد حذف جوابها نذكر طرفا منها:

لا والذي يراني من فوق سبعة أرقعه أي سبع سموات ص ١٥.

لا والذي شق الرجال للخيل، والجبال للسيل ص ١٦.

لا والذي شقهن خمسا من واحدة، أي الأصابع ص ١٦.

لا والذي وجهي زقم بيته، أي نحو بيته ... ص ١٦.

لا والذي لا يواريني منه خمر، لا والذي لا يواريني منه غيب ص ١٦.

لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة ... ص ١٩.

لا والذي سمك السماء ... ص ١٩.

لا وفالق الإصباح، وباعث الأرواح ... ص ١٩.

لا ومجرى الرياح لا ومنزل القطر لا ومجرى البحر ولا منشئ السحاب ص ٢٠ - ٢١

لا والذي سجد له النجم والشجر. لا والذي حجت له العمائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>