للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول: فارقني زيد لكن عمرا حاضرا فكل واحدة من الجملتين إيجاب إلا أن معناهما متغاير فاكتفى بمعنى الخبر الثاني عن تقدم النافي».

وفي الإتقان ١: ١٧٢: «وقد ترد للتوكيد مجردًا عن الاستدراك قال صاحب البسيط ... ومثل للتوكيد بنحو: لو جاءني زيد أكرمته لكنه لم يجيء فأكدت ما أفادته (لو) من الامتناع».

لم تقع (لكن) الخفيفة العاطفة للمفرد في القرآن وإنما جاءت (لكن) المخففة المهملة جاءت (لكن) من غير الواو في ست آيات وجاءت (ولكن) بالواو في آيات تقرب من الستين.

(لكن) المشددة لم تجيء من غير الواو وجاءت (ولكن) مع الواو في آيات تجاوزت الستين.

وفي البرهان ٤: ٣٩٠: «وقال الكسائي: المختار عند العرب تشديد النون إذا اقترنت بالواو وتخفيفها إذا لم تقترن بها.

وعلى هذا جاء أكثر القرآن العزيز. وعلل الفراء ذلك بأنها مخففة تكون عاطفة فلا تحتاج إلى واو معها كبل. فإذا كان قبلها واو لم تشبه (بل) لأن (بل) لا تدخل عليها الواو وأما إذا كانت مشددة فإنها تعمل عمل (إن) ولا تكون عاطفة». انظر معاني القرآن ١: ٤٦٤ - ٤٦٦.

آيات (لكن) بعد الإثبات

١ - إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون [٢: ٢٤٣]

قال الرضى ٢: ٣٣٥: «ولا يلزم التضاد بينهما تضادا حقيقيًا بل يكفي تنافيهما بوجه ما.

<<  <  ج: ص:  >  >>