قال تعالى:{إن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون}. فإن عدم الشكر غير مناسب للإفضال. بل اللائق به أن يشكر المفضل».
وفي البحر ٢: ٢٥١: «وهذا الاستدراك بلكن مما تضمنه قوله: {إن الله لذو فضل على الناس} والتقدير: فيجب عليهم أن يشكروا الله على فضله فاستدرك بأن أكثرهم لا يشكرون ودل على أن الشاكر قليل».
٢ - ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ... [٢: ٢٥١].
في البحر ٢: ٢٧٠: «وجه الاستدراك هنا هو أنه لما قسم الناس إلى مدفوع به ومدفوع وأنه بدفعه بعضهم ببعض امتنع فساد الأرض فيهجس في نفس من غلب وقهر عما يريد من الفساد في الأرض أن الله تعالى غير متفضل عليه إذ لم يبلغه مقاصده ومآربه، فاستدرك أنه وإن لم يبلغ مقاصده هذا الطالب للفساد إن الله لذو فضل عليه ويحسن إليه ... وهذا الذي أبديناه من فائدة الاستدراك هو على ما قرره أهل العلم باللسان من أن (ولكن) تكون بين متنافيين بوجه ما.
٣ - ولو شاء ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد [٢: ٢٥٣].
٤ - ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ... [٥: ٨١].
٥ - قد نعلم أنه ليحزنك الذين يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ... [٦: ٣٣].
أي ولكنهم بآيات الله يجحدون فوضع المظهر موضع المضمر أبو السعود ٢: ٩٤.
٦ - قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون [٦: ٣٧].
٧ - ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون [٦: ١١١].
استدراك من مضمون الشرط بعد ورود الاستثناء لا قبله. أبو السعود ٢: ١٢٩.